الشيخ أحمد القَلَاّش: حياته العلمية ومميزاته التعليمية
Künye
AVVAD, Muhammed Faiz. "الشيخ أحمد القَلَاّش: حياته العلمية ومميزاته التعليمية". Mecelletü Külliyyeti’l-Ulumi’l-İslamiyye, 1 (2020): 419-430.Özet
الحمد لله وحده، والصاة والسام على من لا نبيّ بعده، الذي قال في حقّ
فحازوا بذلك المكانة السامية والمنزلة الرفيعة، فهنيئًا ،» ورثة الأنبياء « العلماء إنهم
لمن اقتفى أثرهم ونهج سبيلهم. أمّا بعد، فقد ذكر أهلُ العلم فوائدَ عظيمةً من
هذه التراجم، نذكرها لتكون سببًا ليُشمّر المرء للعكوفِ على قراءة تراجمهم،
من ذلك:
•
علوّ الهمة وثبات القلب، قال أحد السلف: الحكايات جندٌ من جنودِ الله
وَكُّٗ يُثبّتُ الله بها قلوبَ أوليائه، وشاهِدُه من كتاب الله تعالى قوله سبحانه: ﴿
رَىٰ وَذِكۡ قَُّ وَمَوۡعِظَةٞ ٱلۡ نۢباَءٓ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فؤ اَُدكَ وََجَۚآءَكَ فِ هَٰذِهِ
َنَّقُصُّ ع لَيكَۡ مَِنۡ أ
.] لِلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ ]هود: 120
•
الاقتداءُ بالسلفِ والاستفادةُ والاعتبارُ بمواعظِهم وأحوالِهم، يقول ابن
وعليكم بم احظةِ سِيَرِ السلفِ، ومطالعةِ تصانيفهم ل « : الجوزيّ رحمه الله
وأخبارهم؛ فالاستكثارُ من مطالعةِ كتبهم رؤيةٌ لهم كما قال:
فاتني أن أرى الديارَ بطرفي فلعلّي أرى الديارَ بسمعي
ولو قلتُ إنّي طالعتُ عشرينَ ألفَ مجلّدٍ كان أكثرَ، وأنا بعدُ في الطلب،استفدتُ بالنظر فيها من ملاحظة سِيَرِ القومِ، وقَدْرِ هِمَمِهم وحفظِهم وعباداتهم،
1.» وغرائبِ علومِهم ما لا يعرفه من لم يطالع
رأيتُ الاشتغالَ بالفقهِ وسماعِ « : •صلاحُ القلبِ: قال ابن الجوزيُّ رحمه الله
الحديثِ لا يكاد يكفي في صلاحِ القلبِ إلا أن يُمزَجَ بالرقائقِ والنظرِ في
سِيَرِ السلفِ الصالحينَ؛ لأنّهم تناولوا مقصودَ النقل، وخرجوا عن صُوَرِ
2.» الأفعالِ المأمورِ بها إلى ذوقِ معانيها والمراد بها
من نظرَ في سِيَرِ « : •معرفةُ الإنسانِ قدرَ نفسِهِ: قال حمدونُ القصارُ رحمه الله
.3» السلفِ عرَفَ تقصيرَهُ وتخلّفَهُ عن درجاتِ الرجال